"الوعي كامن في البحر والسماء، لأنهما الجمال الأرضي، والمتخيل هو من
مادتهما - غاستون باشلار
أرسم كي أرى نفسي
قرير رغبات اللون التي توقظ لدي لحظات الترهب والعزلة لحظات تجعلني أكثر تعلقا بفسحات الأزرق
الآتي من أعماق البحار
البحر يشعرني بالامتلاء، يمنحني حرية البوح بمنعطفاتها المحدثة، حيث تنفتح معابر الرؤية وتتلاشى المعاني أراه واقعا وخيالاً، تجريداً وزخرفاً، تصادماً وانسجاما بقعا وارتجالات
للبحر جسد شبيه بكسوة الأسفار إلى ضفاف لا تراها العين وإنما تبوح بها المشاعر عندما تتألف مع عتبات المجهول وشذرات الفضاء النوراني الغامض. في تأمل البحر ضرب من الانسياق إلى غشاوة ما وراء الزمن. إنه سعي الذات إلى الانعتاق من أسرار الدوائر المقلقة. الدوائر المتوعدة بالحروب
بحرنا ليس ككل البحار. إنه حكاية أسفار وهجرات وإقامة وإنتماء. أرسم حالات البحر من داخل شعري باحثاً عن غيمة شاردة، وسكينة تتراءى على حافة أفق أو عن شبح مدينة نعود إليها حاملين حباً جديداً ينهض فوقها كسحابة تطفو أو كذكريات عابرة
فيصل سلطان
۲۰۰۹
La Méditerranée m'accompagne; elle est ce qui reste en moi des nombreuses civilisations qui se sont succédées et superposées sur ses rivages de dialogues permanents entre peuples 'horizons divers et de croyances différentes venus 'installer dans ce bout de terre qui est le nôtre « Méditerranée » fait partie de « Painting », série de peintures récentes née en 2003, de mon incapacité à exprimer autrement l'angoisse et le désarroi que je ressentais alors que les Etats-Unis d'Amérique préparaient leur entrée en Iraq « Méditerranée », lieu de vie, construite par couches successives et dont tout un peuple en perpétuel movement accompagne et anime tous les niveaux de compositions.
Jean-Pierre Watchi
Avril 2009