معرض - لادليتا اسطفان في "جانين ربيز": رقصة الألوان

June 27, 2015
Related to Adlita Stephan


معرض - لادليتا اسطفان في "جانين ربيز": رقصة الألوان

تعرض ادليتا اسطفان للمرة الأولى مجموعة من الرسوم في "غاليري جانين ربيز"، الروشة، إلى 28 تموز 2015، حيث ألوان زاهية من كل الاجناس والصبغات، كأنها تقول للمتلقي هذه هي رقصة الالوان، وليس عليك سوى ان تتقدم نحوها، او ان تتوقف وتكتفي بالتوهج، في صورة جامعة لاعمال عدة، متفاعلة ظاهريا، غير أنها لا تدّعي انها اغراءات آنية قد .تزول ما إن يرفع الزائر عينيه عنها

لكن الفضول أقوى من التململ. فها نحن نقف أمام الأعمال ذات القياسات المختلفة التي صيغت بوسائل متنوعة من الأقلام الملونة والالصاقات والحبر وغيرها من الأدوات والعناصر المفيدة في الغرافيسم الذي يستوجب الكثير من التركيز والتأني والتحفظ والتروي، بسبب ما يتطلبه هذا النوع من الرسم من دقة في مساره وتكوينه وزخرفته، فضلاً عن اسراره التي يكتشفها الزائر بعد لحظات قليلة من التوقف امام الأعمال التي تتضمن نصوصا تردادية تساهم في توليد السحر البصري الذي ينتج من الحركات المدروسة والاختبارات البصرية البحتة

لكن الرسامة، لا تنجح كياً، على رغم كل هذه الاهتمامات، في تجاوز حاجز التزيين للوصول الى تعميق نصها التشكيلي وبلورته وايجاد مخارج غرافية لا تسقط في التردادات المجانية. فاللافت أن هذه التردادات تطغى على حساب كسر النص والاقدام على المغامرة، فيبقى نصها التشكيلي هذا في ادنى تفاعلاته عندما لا يتوصل الى بلوغ ما يتجاوز المألوف، ولا إلى ما يقارب الغرابة، في إنجاز "أوريجينال" تجعله ملائماً لنقل حال نفسية مثيرة تحمل المتلقي للدخول في اسراره الخفية والتعرف الى مفاتيحه. فليت الفنانة حاولت منح اعمالها الورقية التزيينية رسائل تطوي فيها الفراغ وتفتح بوابات سرية كان من الممكن ان تفرج اللوحات وتحول دون تعثر الفنانة الشابة التي تطل للمرة الاولى على جمهورها اللبناني الذي اصبح يعرف قراءة النص الفني اكثر فأكثر، لما تعج به الصالات من معارض متلاحقة

النهار | لور غريّب